کد مطلب:262415
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:288
شاذان بن سعد
11- قال [الحسن بن ظریف]: كتبت أبی محمد علیه السلام - و قد تركت التمتع منذ [1] ثلاثین سنة - و قد نشطت لذلك.
و كان فی الحی امرءة وصفت لی بالجمال.
فمال الیها قلبی - و كانت عاهرا [2] - لاتمتنع ید لامس.
فكرهتها.
ثم قلت: قد قال [3] : تمتع بالفاجرة. فأنك تخرجها من حرام الی حلال -.
فكتبت الی ابی محمد علیه السلام اشاوره فی المتعة؟
و قلت: أیجوز - بعد هذه السنین - أن اتمتع؟!
فكتب علیه السلام: انما تحیی سنة و تمیت بدعة - فلا [4] بأس -.
[ صفحه 32]
و ایاك و جارتك - المعروفة بالعهر - و ان حدثتك نفسك: أن آبائی قالوا: تمتع بالفاجرة. فانك تخرجها من حرام الی حلال.
فهذه امرأة معروفة بالهتك - و هی جارة -.
و اخاف علیك استفاضة الخبر فیها.
[قال الحسن بن ظریف]: فتركتها. و لم اتمتع بها.
و تمتع بها شاذان بن سعد - رجل من اخواننا و جیراننا -.
فأشتهر بها. حتی علا أمره. و صار الی السلطان.
و اغرم [5] - بسببها - مالا نفیسا [6] .
و أعاذنی الله من ذلك ببركة سیدی علیه السلام [7] .
[ صفحه 33]
[1] في البحار بدون كلمة: منذ.
[2] العهر: الفجور (نقلا عن هامش كشف الغمة).
[3] أي: جاء ذلك في الحديث و الخبر.
[4] في بحارالانوار: و لابأس.
[5] في بحارالانوار: و غرم.
[6] و يستفاد من فحوي هذا الخبر: أن شاذان بن سعد كان مطلعا علي نهي الامام العسكري عليه السلام من ارتكاب هذا الامر. بهذه المرءة.
ولكنه خالف نهي الامام عليه السلام. و لم يعب ء بذلك.
فلذا رأي جزاء مخالفته لنهي الامام عليه السلام - فلاتغفل -.
و قال الامام الهادي عليه السلام: اذا خالف المؤمن ما أمر به. لم يأمن أن تصيبه عقوبة الخلاف (تحف العقول: ص 483).
[7] كشف الغمة: ج 2 ص 423. و بحارالانوار: ج 50 ص 291 - نقله عن كشف الغمة -.